قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ "عكرمة صبري"، في تصريح صحفي اليوم الخميس: "إن بدء جماعات المستوطنين المتطرفين الترويج لفكرة ذبح وحرق البقرات الخمس في المسجد الأقصى، أمرخطير يُحاك ضد الأقصى والقدس والمقدسات، وذلك بعد فشلهم في إيجاد أي اثبات يؤكد وجود ما يُسمى بـ "هيكل سليمان" وأي حجر يثبت علاقته بالتاريخ العبري.
وشدد الشيخ صبري على أن قضية البقرات الخمس التي اشتراها المستوطنون المتطرفون من الولايات المتحدة قبل نحو عام، تأتي ضمن معتقدات وهمية لدى المتطرفين، والهدف الأساسي منها زيادة تهويد الأقصى وتدنيسه.
وقال الشيخ صبري: "أي عمل يقوم به الاحتلال في القدس أو المسجد الأقصى المبارك، يلبسونه الثوب الديني، لترويج فكرتهم ولتشجيع اليهود في العالم للهجرة إلى فلسطين، فاخترعوا قصة البقرات الخمس التي استوردوها من الولايات المتحدة الأمريكية، ما يدل على الفشل الذي منيت به الحركة الصهيونية والاحتلال، بعدما لم يجدوا حجراً واحداً أثناء الحفريات والتنقيب يثبت أن لهم علاقة بما يُسمى بـ "هيكل سليمان"، أو أي دليل له علاقة بالتاريخ العبري".
وأشار الشيخ عكرمة إلى أن المستوطنين بين فينة وأخرى يفتعلون أموراً وهمية لأجل إعطاء شرعية لمحاولة بسط يدهم على المسجد الأقصى، واستكمال مشروع تهويده.
وعن ماذا سيحصل حال أحرقت البقرات في الأقصى، ردً الشيخ صبري قائلاً: "الأصل أن يبتعدوا في طقوسهم وأوهامهم عن المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وعليهم أن يتذكروا ما حدث في 2017 من هبّة البوابات الإلكترونية، وبالتالي ما يخططون له سيرتد عليهم سلباً؛ لأن هؤلاء المتطرفون الآن هم جزء من الحكومة الصهيونية، ويعتبرون أنفسهم أصحاب قرار يستطيعون تنفيذ أطماعهم الوهمية، لكن لن يتمكنوا من ذلك أبداً".
وأَضاف الشيخ صبري: "إنّ الله سبحان وتعالى كتب للمقدسيين أن يكونوا في الخط الأول للدفاع عن الأقصى والمقدسات فهم لم ييأسوا وباقون على العهد ولن يرفعوا الراية البيضاء، لكن نوجه نداءً عربياً ودولياً بعدم ترك المقدسيين في المواجهة وحدهم".
وتابع: "لكن دفاع المقدسيين عن القدس والأقصى، لن يُسقط المسؤولية عن الأنظمة العربية والإسلامية التي تتهرب من المسؤولية التي تلاحقهم في الدنيا كما ستلاحقهم في الآخرة".
وعن دور السلطة في حماية المقدسيين، أشار خطيب المسجد الأقصى إلى أن قوات الاحتلال تمنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية في محافظة القدس المحتلة.
وأكد الشيخ صبري، أن الصراع مع الاحتلال الصهيوني على جميع المستويات: ديني وسياسي وحضاري وثقافي ووجودي"؛ لأن الاحتلال فتح المعركة على أبوابها الواسعة، وبالتالي لا مبرر لفصل الصراع الديني عن الصراع السياسي عن الثقافي، لأنهم هم يقاتلون الشعب الفلسطيني وجودياً ويسعون جاهدين لاقتلاعنا واجتثاثنا وطردنا من الأرض المحتلة. (İLKHA)